• Fawzi Hanna posted an update منذ 9 أشهر، 1 أسبوع

    الاسطورة البابلية (كلكاميش) وقصة الطوفان في الكتاب المقدس
    ووردت قصة الطوفان أيضاً في ملحمة كلكامش، وهي ملحمة سومرية مكتوبة بخط مسماري وباللغة الأكادية على 12 لوحاً طينياً اكتشفت في عام 1853 بالعراق، (نينوى) ويعتقد أنها تعود إلى عام 2100 قبل الميلاد، وتحكي عن رحلة الملك كلكامش، ملك الوركاء، للبحث عن الخلود، ومقابلته للحكيم أوتنابشتم، الذي سرد عليه قصة الطوفان العظيم، التي تشبه إلى حد كبير الرواية الدينية لطوفان نوح ، ويتكرر ذكر أوتنابشتم، في أسطورة البابلية حول الطوفان، تحكي عن اتفاق الآلهة بقيادة الإله إنليل على تطهير الأرض من البشر، الذين تزايدت أعدادهم وعلا ضجيجهم، لكن الإله إيا حذر أوت نابشتم خلال نومه، ونصحه ببناء قارب كبير بمساعدة بعض الحرفيين، يتسع لعائلته والحرفيين وبذور كل المخلوقات الحية، حتى إذا غضب الطوفان وارتفعت المياه لتغمر الجميع، نجا أوتنابشتم ومن معه.
    وكمعظم قصص الطوفان، انتهى الفيضان في الأسطورة البابلية باستقرار السفينة على قمة أحد الجبال، وأرسل أوتنابشتم الطيور للاستدلال على وجود يابسة تصلح للحياة.
    إختلافات القصه الأسطورية البابليه عن الكتاب المقدس والاختلافات تحمل الجزء الاسطوري
    1)- عدد من الالهة بدل الرب الاله
    2)- البشر اكثر فهم اصدقاء ومعارف اوتنابشتيم
    3)- مصدر ثالث للمياه وهي انهيار السدود العظيمه وهو شيئ اسطوري
    4)- فترة الطوفان 14 يوم ارتفاع المياه و14 يوم انخفاضها وهذا مستحيل علميا
    5)- نال اوتنابشتيم الخلود من الالهة
    6)- تعهد الالهة علي عدم تكرار الطوفان بعقد الاله عشتار عندما رفعت عقدها اللازوردي
    7 مقاييس الفلك في البابليه هي 140 ذراع في 140 ذراع في 140 ذراع وهذا لا يقبل
    فاين التشابه؟
    فالاثنين يتكلمون عن حادثة تاريخية ولكن أحدهم وهو الكتاب المقدس من القرن 15 ق م تكلم بدقة علمية وتاريخية متناهية والثاني وهو الواح كلكامش من القرن السابع ذكرتها ولكن بأسلوب اسطوري. فكيف يدعي ان الكتاب المقدس نقل من كلكامش؟
    ثانيا ليس الواح كلكامش فقط بل هناك أكثر من 250 حضارة مختلفة تكلمت عن هذه الحادثة التاريخية فلماذا يدعون النقل من كلكامش تحديدا وهل كلهم رغم ان اغلبهم معزول عن الاخر نقلوا من بعض؟ هذا ليس امانة ولا حيادية.
    جون ستيورت 1806 يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill “لئن كان هناك تشابه بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة، فإن المقارنة بين رواية الكتاب المقدس والمخطوطات المذكورة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس، وأن رواية هذه المخطوطات قد شوَّهتها خرافات العصور القديمة”.