• Fawzi Hanna posted an update منذ 9 أشهر، 1 أسبوع

    خاطرة: أعدّ الله العهد مع نوح كطريق للمسيح:
    إن عهود الله مع نوح وإبراهيم وموسى وداود وكيف مهّدوا الطريق للمسيح – الهدف. في ذلك إذ يعزز ثقتنا في تخطيط الله ومهاراته الهندسيّة.
    ننظر اليوم إلى عهد الله مع نوح. قال احد رجال الله ذات مرة في عظة عن الطوفان، “نوح والفلك ليس قصة للأطفال!” إنها واحدة من أكثر القصص المرعبة والمأساويّة عن غضب الله في الكتاب المقدس.
    والعهد والميثاق الذي قطعه الله مع نوح
    1)- قال الرب: أثمروا وأكثروا وأملأو الأرض (9: 1)
    2)- رد سلطان الأنسان على كل شيء يتحرك (9 :2)
    3)- التصريح بأكل اللحوم وكل شيء حي (9: 3)
    4)- عدم أكل الدم (9: 4)
    5)- الوصية بعدم قتل الأنسان( 9: 5-6)
    الرسالة الثلاثيّة للطوفان: رسالة هذه القصة هي ثلاثيّة:
    أولا، شر الإنسان عظيم جدا وقلبه مليء بالشر باستمرار.
    ثانيا، يأتي صبر الله إلى نهايته وهو يدمّر الخطاة غير التائبين بدينونة.
    ثالثا، ومع ذلك، لا يتخلى الله عن هدفه في خلق الإنسان. حتى في دينونة الطوفان،فهو لا يتوقف عن بناء طريقه السريع. “رَأْيه يَقُومُ وَيفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّته: “تُمْلأُ كُلُّ الأَرْضِ مِنْ مَجْدِ الرَّبِّ” (عدد 14: 21). ان قصة دينونة الطوفان حقيقية ومروعة، لكنها ليست الكلمة الأخيرة. فهي تشير إلى المستقبل، وإلى علاج لحالة الانسان لم يكن معروفا في حينها.
    إذن هذه هي الدروس الثلاثة للطوفان:
    أولاً: .شر الإنسان عظيم جدا وقلبه مليئ بالشر دائما
    ثانياً: الله يكره الخطية، وصبره له نهاية، وهو يدين الخطاة الغير تائبيين،
    ثالثاً: ومع ذلك فالله لا يتخلّى عن هدفه في الخلق ليملأ الأرض برجال ونساء يعكسون مجده بإيمانهم وطاعتهم ، في المسيح نجد العلاج النهائي للخطية. كما تقول (رسالة العبرانيين 9: 26٢٦) “وَلكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ [المسيح] مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.” لا يزال الله يكره الخطية. نحن ما زلنا خطاة. ولكن الله لن يتخلى عن قصده أبدا ليملأ الأرض من مجده. ان العلاج النهائي لخطية الانسان هو في يسوع المسيح. لذا لنأتي إليه كل يوم ونكتشف الغرض الذي لأجله خُلقنا.