• Dr. George posted an update منذ 6 سنوات

    لماذا مادة علم المشورة النفسية ؟:
    لأن الله خلق الإنسان جسد ونفس وروح ، ولكل منهم أسلوب خاص بالتعامل معه أيضا لغة خاصة بالتخاطب معه وغذاء خاص لنموه . ومن خلال دراسة مادة علم المشورة النفسية سنتعلم كيف نساعد الإنسان ثلاثي الأبعاد والإحتياجات ونعيد له إنسانيته ودوره وعلاقته الروحية بخالقه . فمادة علم المشورة النفسية يمكن اعتبارها الفلسفة أو التعليم أو الوسيلة الكاملة التي يمكن بواسطتها السيطرة على كل مكونات الإنسان (الجسد، الروح، والنَّفْس). وإن تفسير فشل المحاولات الإنسانية إن كان بواسطة الكنيسة روحيا أو علم النفس نفسيا أو العلم إختراعاته جسديا في كل العصور بعدم القدرة على ضبط وتوجيه سلوك الإنسان ، والسبب التعامل معه بشكل مجزء حيث حاول كل واحد منهم التركيز والعمل والإصلاح على جزء محدَّد من أجزاء مكونات الإنسان مثل: جماعة ركزت على الروح والأخرى على النَّفْس ذات الخواص وآخرين على العقل المرتبط بالمادة أي الجسد، فكان الفشل والاختلاف والتَّضاد عندما يظهر جزء مقاوماً للجزء المصْلح. مثلاً عندما نعالج مشاكل الروح (الضمير (رو1:13-7وأع16:24و2كو2:4و1بط13:3 ) فقط، حُكماً سوف نصطدم بمشاكل الجسد (الواقع رو21:7-23) ، (غلاطية 17:5) “لأن الجسد يشتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر، حتى تفعلون ما لا تريدون”. وعندما نعالج مشاكل النَّفْس (البيئة ،التربية ) بمكونيّه الشعور واللا شعور (1بط18:1 و أف1:2-2) حُكماً سوف يصطدم بالروح والجسد (يوحنا 6:3، رومية 23:7، 6:8). لذلك فإن مادة علم المشورة النفسية هي العلاج الشَّامل لمشكلة الإنسان الروحية والجسدية والنَّفْسية معاً في آن. وأكبر مثال من الكتاب المقدس على ذلك الحوار الذي دار بين الرب يسوع المسيح والمعلم والفيلسوف الروحاني نيقوديموس (يوحنا3). فالخلاص هو خلاص الروح الفاسدة (الضمير) التي تأمر النَّفْس المضللة (الحواس) التَّواقَة للشَّر والظُّلم والتي تُخْرِج ذلك الشَّر على شكل أفعال جسدية ملموسة (سلوك) يعقوب 1:4-17.