• Fawzi Hanna posted an update منذ 1 سنة، 3 أشهر

    تأمل كيف نحيا الميلاد:
    يعني أن نمد ذراعنا ؛
    يعني أن نجيب على النداء؛
    يعني أن نحيا بقلب منفتح؛
    الميلاد يحمل في طياته المتناقضات والرجاء، والذي مازلنا لم نكتشفه بعد، فالميلاد لكل الفئات والطبقات الأجناس.
    الميلاد يقترب منا ولكن ليس بالمدافع، ولا بالعنف، ولا بالملايين التي تبذر في ليلة الميلاد بالزينات والألعاب…. الخ.
    فالميلاد عيد لا يمكن أن نكتشفه إلا بقلب منفتح وفقير. هو عيد الله الذي صار كواحد منا. هذا ما تنبأ عنه ( أش 7/ 14)، جاء الله إلينا في شكل مولود بيت لحم، فقير بين الفقراء يدعو الجميع إلى الحياة الأبدية
    ( يو 3/ 16). وفيما بعد سيكون الصليب … هللويا الفصح …. وضياء العنصرة.
    واليوم، نحن أمام الميلاد ونتأمل المولود فنقبله على فقره هذا، كما قبله الرعاة صغيراً فقيراً تقدمه لنا أمه مريم.
    من هو طفل المغارة ؟؟
    إنه ابن الله الحبيب الذي صار كواحد منا، أخذ جسداً كجسدنا أخ للجميع، جاء ليدلنا على طريق الحياة.
    أخوتي وأخواتي إن الميلاد:
    – هو كلمة الله الذي صار بشراً. بالرغم من مرور الزمن؛
    – لم يتوقف عن بث رسالته التي يحملها، وكيف نسمعها اليوم وكيف نعيشه اليوم في هذا المكان؛
    – رسالة تعلن كلمات الإنجيل واضحة ، أنه يعلن السلام؛
    – يدعونا أن نصير خداماً للعدالة لكي نبني السلام.
    ويقول عن الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى العدالة وفقا لمخطط الله: ” هو طريق المحبة “.
    الميلاد يدخلنا في مخطط الله فيجعله أي الله “أبانا” عندما يعطينا أبنه.
    فلم يكن الميلاد مجرد مسرحية أو تمثلية أو عملية سحرية بناء عليها دخل يسوع كوكب الأرض … ولكن حقيقة مثبتة وكلمة قوية ومحددة.
    صار الله كواحد منا … “أحبنا حتى بذل أبنه لنا”
    – لكي نحيا الميلاد علينا أن نمد ذراعنا نحو الله لنقبل منه الحب ونصير شهوداً لهذا الحب.
    – أن نجيب على النداء الذي يجعلنا نعتبر كل آخر كحبيب لله، وكأخ مثلنا مدعو على مائدة الرب. فحتى يتحقق السلام والعدل لابد من قاعدة صلبة وأكيدة وثابتة، وهذه القاعدة هي العهد الذي أبرمه الله في ابنه يسوع المسيح، هو العهد الذي يؤكد الروح القدس الذي يعمل في كل إنسان بار ومستقيم. وأساس السلام والعدالة هما احترام الإنسان ومحبته لا لأجل مصلحة خاصة وإنما حب حقيقي مجاني.
    ختاماً: أقول إن طريقنا طويل حتى نحقق رسالة الميلاد، ولكن هناك رفيق يصحبنا، يسوع المسيح.